top of page

الجنبية

  • Writer: سميرة احمد
    سميرة احمد
  • Oct 12, 2017
  • 3 min read


من احدى صناديق كنوز اليمن سنكتب لكم مقالنا اليوم حيث وجدنا تحفة فنية تسمى ،،،،،   (( الجنبية ))  الخنجر اليمني أو كما يسميه اليمنيون الجنبية وسبب تسميتها بهذا الاسم انها دائماً تكون على جانب اليمني . للجنبية اليمنية أن تكون كنزآ تراثيآ اصيلآ يتباهى بجذوره الضاربة في أعماق التاريخ اليمني ولها أن تكون تحفة فنية يجتمع في صياغتها زخم واسع من التجليات الشكلية واللونية وتلتقي فيها الأشكال الهندسية ويحيلها الفن إلى قطعة نادرة ومميزة في غاية من التناسق والجمال. الجنبية مفردة جميلة من مفردات الزي اليمني وهي ضرورية ولازمة للرقصات الرجالية في مختلف مناطق اليمن كما أن من يستخدمها للإعتداء على الآخرين فإنه يدخل بمقتضى العرف اليمني في خانة العيب الاسود كنوع من العقاب الإجتماعي القاسي وللجنبية ادوار كبيرة في حل النزاعات بين الناس عن طريق الوجاهات الإجتماعية بوضع جنبية كل طرف من أطراف النزاع مما يعني تحكيم هذه الوجاهات في حل النزاع والتسليم المطلق للأحكام الصادرة. ولهذا الخنجر العربي الذي يربطه اليمني بحزام حول الخاصرة أن يكون تقليدآ اجتماعيآ يحضر في الأفراح والمناسبات ويمثل في قائمة العرف الإجتماعي سلطانآ قاهرآ يملي إرادته على المتنازعين فيحل الخصومات ويصنع الأمن والسلام. تعد مدينة  صنعاء القديمة في الوقت الراهن المركز الأول في تجارة وصناعة الجنابي إذ تقطنها  أسر عديدة توارثت حرفة صناعة وتجارة الجنابي منذ مايزيد عن سبعة قرون ومن هذه ألأسر بيت الصيفاني الذين تنسب لهم اجود انواع الجنابي وتسمى جنبية صيفاني وبيت الاسعدي وبيت العزيري وتعد هذه الأخيرة حاليآ الأسم الأعلى شأنآ في عالم الجنابي . فن له تاريخ  يفيد احد العاملين في هذا المجال أن قيمة الجنبية تتوقف على أمرين أولهما عمرها التاريخي وثانيآ شكلها الفني فكلما كانت قديمة وشكلها متقن زادت قيمتها مشيرآ إلى أن سعرها وفق هذين المعيارين قد يصل إلى مليون دولار أي ما يعادل مئتان وخمسة عشر مليون ريال يمني ويؤكد أن عددآ من الوجاهات الإجتماعية وشيوخ القبائل يمتلكون جنابي يعود تاريخها إلى ماقبل الاسلام وهم بذلك يمتلكون كنزآ تاريخيآ اقل مايمكن وصفه بأنه تحفة فنية نادرة. وعن الشكل الفني للجنبية فإنه يصنع رأس الجنبية ((المقبض)) من خامات كثيرة ومتنوعة يأتي في مقدمتها قرن وحيد القرن الذي يجلب من افريقيا والذي منع اصطياده والمتاجرة بقرنه حيث يعتبر غالي الثمن ومخالفآ للقوانين. ثم قرون الماعز والابقار وذلك بنحتهم بحرفية عالية على شكل مثلثين ملتصقي الرأس ويتم وضع دائرتين صغيرتين من الذهب أو الفضة أو النحاس في وسط المثلثين منقوش عليها أشكال تختلف من جنبية الى أخرى ثم يرسم في بقية المثلثين نقوش فضية وذلك بعمل ثقوب صغيرة فيهما تملأ باسلاك من الفضة أو النحاس بشكل متناسق يصل المثلث العلوي برأس المثلث السفلي ثم يوضع في قاعدة المثلث الأسفل مستطيل رفيع من الذهب أو الفضة أو النحاس يسمي (( المبسم)) وترسم عليه نقوش حميرية أو حروف بخط المسند أو زخارف اسلاميه وهذا الجزء هو الخط الفاصل بين المقبض والنصب الذي يرسم في وسطه خط أو خطان يقل سمكهما كلما اتجها نحو اسفل النصل . وجه الجنبية والواجهة يعد العسيب  الغمد والحزام الذي يحمله وجه الجنبية وذلك أن اللون والشكل يحضران فيه بقوة ويشترك في زخرفتهما عدد من الحرفيين ذكورآ واناثآ فالغمد يتولى إنجازه فريق من الرجال وينحت من الخشب ثم يتم تلبيسه بالجلد أو القماش ثم يزخرف بخيوط جلدية أو قطنية ملونة وقد يصنع من الفضة وتنحت النقوش والزخارف المختلفة عليه. أما الحزام الذي يلتصق به الغمد ويتم ربطه حول الخصر فتتولى صناعته النساء اللاتي يبدأن بقص قطعة طويلة من القماش او الجلد ثم برسمن عليه الزخارف المناسبة ومن ثم توضع عليه الخيوط الملونة وتتعدد الاشكال والزخارف في الحزام اكثر من غيره من مكونات الجنبية فهو مجال مفتوح للإضافات الفنية . يجدر بالذكر أن صناعة العسيب توفر فرص عمل عديدة خاصة للنساء اليمنيات اللاتي يتعيشن منه من جهة ويمارسن هواية الفنون التشكيلية من جهة أخرى لكن هذا الفن كثيرآ ماينقصه الإمضاء وينسب للمجهول .

من احدى صناديق كنوز اليمن سنكتب لكم مقالنا اليوم حيث وجدنا تحفة فنية تسمى ،،،،، (( الجنبية )) الخنجر اليمني أو كما يسميه اليمنيون الجنبية وسبب تسميتها بهذا الاسم انها دائماً تكون على جانب اليمني .

للجنبية اليمنية أن تكون كنزآ تراثيآ اصيلآ يتباهى بجذوره الضاربة في أعماق التاريخ اليمني ولها أن تكون تحفة فنية يجتمع في صياغتها زخم واسع من التجليات الشكلية واللونية وتلتقي فيها الأشكال الهندسية ويحيلها الفن إلى قطعة نادرة ومميزة في غاية من التناسق والجمال.

الجنبية مفردة جميلة من مفردات الزي اليمني وهي ضرورية ولازمة للرقصات الرجالية في مختلف مناطق اليمن كما أن من يستخدمها للإعتداء على الآخرين فإنه يدخل بمقتضى العرف اليمني في خانة العيب الاسود كنوع من العقاب الإجتماعي القاسي.

وللجنبية ادوار كبيرة في حل النزاعات بين الناس عن طريق الوجاهات الإجتماعية بوضع جنبية كل طرف من أطراف النزاع مما يعني تحكيم هذه الوجاهات في حل النزاع والتسليم المطلق للأحكام الصادرة.

ولهذا الخنجر العربي الذي يربطه اليمني بحزام حول الخاصرة أن يكون تقليدآ اجتماعيآ يحضر في الأفراح والمناسبات ويمثل في قائمة العرف الإجتماعي سلطانآ قاهرآ يملي إرادته على المتنازعين فيحل الخصومات ويصنع الأمن والسلام.

تعد مدينة صنعاء القديمة في الوقت الراهن المركز الأول في تجارة وصناعة الجنابي إذ تقطنها أسر عديدة توارثت حرفة صناعة وتجارة الجنابي منذ مايزيد عن سبعة قرون ومن هذه ألأسر بيت الصيفاني الذين تنسب لهم اجود انواع الجنابي وتسمى جنبية صيفاني وبيت الاسعدي وبيت العزيري وتعد هذه الأخيرة حاليآ الأسم الأعلى شأنآ في عالم الجنابي .

فن له تاريخ يفيد احد العاملين في هذا المجال أن قيمة الجنبية تتوقف على أمرين أولهما عمرها التاريخي وثانيآ شكلها الفني فكلما كانت قديمة وشكلها متقن زادت قيمتها مشيرآ إلى أن سعرها وفق هذين المعيارين قد يصل إلى مليون دولار أي ما يعادل مئتان وخمسة عشر مليون ريال يمني ويؤكد أن عددآ من الوجاهات الإجتماعية وشيوخ القبائل يمتلكون جنابي يعود تاريخها إلى ماقبل الاسلام وهم بذلك يمتلكون كنزآ تاريخيآ اقل مايمكن وصفه بأنه تحفة فنية نادرة.

وعن الشكل الفني للجنبية فإنه يصنع رأس الجنبية ((المقبض)) من خامات كثيرة ومتنوعة يأتي في مقدمتها قرن وحيد القرن الذي يجلب من افريقيا والذي منع اصطياده والمتاجرة بقرنه حيث يعتبر غالي الثمن ومخالفآ للقوانين.

ثم قرون الماعز والابقار وذلك بنحتهم بحرفية عالية على شكل مثلثين ملتصقي الرأس ويتم وضع دائرتين صغيرتين من الذهب أو الفضة أو النحاس في وسط المثلثين منقوش عليها أشكال تختلف من جنبية الى أخرى ثم يرسم في بقية المثلثين نقوش فضية وذلك بعمل ثقوب صغيرة فيهما تملأ باسلاك من الفضة أو النحاس بشكل متناسق يصل المثلث العلوي برأس المثلث السفلي ثم يوضع في قاعدة المثلث الأسفل مستطيل رفيع من الذهب أو الفضة أو النحاس يسمي (( المبسم)) وترسم عليه نقوش حميرية أو حروف بخط المسند أو زخارف اسلاميه وهذا الجزء هو الخط الفاصل بين المقبض والنصب الذي يرسم في وسطه خط أو خطان يقل سمكهما كلما اتجها نحو اسفل النصل.

وجه الجنبية والواجهة يعد العسيب الغمد والحزام الذي يحمله وجه الجنبية وذلك أن اللون والشكل يحضران فيه بقوة ويشترك في زخرفتهما عدد من الحرفيين ذكورآ واناثآ فالغمد يتولى إنجازه فريق من الرجال وينحت من الخشب ثم يتم تلبيسه بالجلد أو القماش ثم يزخرف بخيوط جلدية أو قطنية ملونة وقد يصنع من الفضة وتنحت النقوش والزخارف المختلفة عليه. أما الحزام الذي يلتصق به الغمد ويتم ربطه حول الخصر فتتولى صناعته النساء اللاتي يبدأن بقص قطعة طويلة من القماش او الجلد ثم برسمن عليه الزخارف المناسبة ومن ثم توضع عليه الخيوط الملونة وتتعدد الاشكال والزخارف في الحزام اكثر من غيره من مكونات الجنبية فهو مجال مفتوح للإضافات الفنية.

يجدر بالذكر أن صناعة العسيب توفر فرص عمل عديدة خاصة للنساء اليمنيات اللاتي يتعيشن منه من جهة ويمارسن هواية الفنون التشكيلية من جهة أخرى لكن هذا الفن كثيرآ ماينقصه الإمضاء وينسب للمجهول .


Comentarios


Who's Behind The Blog
Recommanded Reading
Search By Tags
Follow "THIS JUST IN"
  • LinkedIn Social Icon
  • Facebook Basic Black
  • Twitter Basic Black

    Like what you read? Donate now and help us provide fresh news and analysis for our readers   

Donate with PayPal

© 2019 Copyright Yemen Heritage Center

bottom of page