توضيح وتعقيب على مقال محنة المطرفية وشيخ الإسلام
- سميرة احمد
- Jun 1, 2014
- 1 min read
أظهر مقال الأستاذ حسن زيد "محنة المطرفية وشيخ الإسلام" نقصا في معرفة المطرفية ينبغي أن يُملأ، وفيضا من العاطفة يجب أن يُخفف، وحاجة ملحة إلى مزيد من الأضواء يحسن أن تُلقى، وهذا التوضيح والتعقيب محاولة لمزيد من إلقاء الأضواء عليها حسب الجهد والعلم.
إن أول ما يجب إيضاحه والتأكيد عليه أنه ينبغي ألا يتم تناول أي موضوع إلا بعد الإحاطة به خُبرا، أما أن يكتب-مثلا- عن المطرفية –دفاعا أو هجوما- والمعلومات عنها تكاد تكون معدومة، وفكرها مجهول، ولا يُعلم منه (إلا القول بالإحالة والاستحالة) كما يقول المقال، فإن الكتابة عنها كمن يقدم على دخول الظلمات بدون مصباح، أو ما يسمى حاطب ليل لا يدري ما يحتطب أأفعى أم خشب على قول الشاعر المرحوم الزبيري. وهذه الطريقة تنافي شروط البحث العلمي تماما، ومن المعروف والمسلم به إنه إذا فُقد هذا الشرط الأساس فالمنهج العلمي لا يمنح شهادة الموضوعية لبحث غير مستوف شروطه؛ فلا يستجيز نقاشَ راي مجهول قبل كشف تفاصيله، أو معظمه على الأقل. إن أفضل طريقة في هذه الحالة أن يتم البحث عن هذه الأفكار واستخراجها من تحت الركام، قبل مناقشتها، إذ تفرض المنهجية عدم الإقدام على تكوين الرأي إلا بعد أن تكون الإحاطة قد تمت بأي قضية أو بمجملها، وإلا فكل رأي يأتي- بدون استناد على معلومات موثقة وواضحة- هو قائم على غير أساس بالضرورة.

留言